الرياض: منحت المملكة العربية السعودية 412 ترخيصًا صناعيًا جديدًا في الربع الثالث، بزيادة قدرها 83.9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لأحدث بيانات وزارة الاستثمار.
وأرجعت الوزارة هذه الزيادة، إلى جانب زيادة رأسمال المصانع المرخصة حديثا بنسبة 1.5 بالمئة، إلى جهود الدولة في تعزيز القدرة التنافسية للبيئة الصناعية وتعزيز قيمة المحتوى المحلي ودعم المنتجات المصنعة محليا.
وتندرج هذه المبادرات ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وهيئة تنمية الصادرات السعودية، التي أطلقت برنامج “صنع في السعودية” في عام 2021 لتعزيز المواهب والابتكارات المحلية.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الاقتصاد ووضع المنتجات السعودية على المستوى الدولي وجذب الاستثمار من خلال دعم الشركات محليًا وعالميًا.
ويمكن للشركات المتعاونة في هذه المبادرة استخدام شعار “صنع في السعودية” لتعزيز الصورة العالمية للبلاد.
وتماشياً مع رؤية 2030، تسعى المبادرة إلى إنشاء اقتصاد سعودي متنوع ومستدام، بهدف زيادة الصادرات غير النفطية إلى 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2030.
وأصدرت الوزارة 2202 ترخيصا في الربع الثالث، بما في ذلك التراخيص الممنوحة في إطار تطبيق قانون مكافحة القرصنة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 89 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتصدر قطاع البناء والتشييد قائمة رخص الاستثمار بـ 654 رخصة بزيادة 170 بالمائة مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي.
من ناحية أخرى، حصل قطاع الصناعات التحويلية على 360 رخصة بنمو قدره 94%.
وشهدت الأنشطة التجارية والعلمية والتقنية نموا مع 216 رخصة جديدة بزيادة قدرها 93 في المائة، في حين حصل قطاع المعلومات والاتصالات على 204 تراخيص بزيادة قدرها 115 في المائة.
وعلى وجه الخصوص، شهدت الإدارة العامة والخدمات المساندة أكبر زيادة في تراخيص الاستثمار، بزيادة قدرها 294,3%.
وبالفحص الدقيق، لوحظت زيادة بنسبة 175 في المائة في التراخيص الممنوحة في قطاع الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء.
كما نما قطاع البناء بشكل ملحوظ بنسبة 170 بالمائة خلال هذه الفترة.
ووفقا لبيانات الاستثمار الصادرة عن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، كان هناك 19 صفقة في الربع الثالث، حيث اجتذبت قطاعات التعليم والتدريب والثقافة أكبر قدر من الاهتمام من المستثمرين، وحصلت كل منها على أربع صفقات.
وتصدرت الصين الطريق في الاستثمار في الربع الثالث بخمس صفقات، تليها اليابان والمملكة العربية السعودية بثلاث صفقات. أما باقي الصفقات فتوزعت على 12 دولة أخرى.