الرياض: أظهر بنك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة السعودي أنفق مليار ريال سعودي (267 مليون دولار) بين إطلاقه في ديسمبر 2022 ويناير من هذا العام، حسبما تظهر أحدث الأرقام.
تظهر البيانات الرسمية الصادرة عن صندوق التنمية الوطني بالمملكة أن البنك قدم خمسة منتجات تمويلية جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في عام 2023 – القروض الصغيرة، وقروض رأس المال العامل، والقروض لأجل، والقروض التجارية، وقروض الخطوط المتجددة.
ويلعب قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً مهماً في تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية بعيداً عن الاعتماد على النفط، حيث يعزز الابتكار وخلق فرص العمل والتنمية المستدامة في مختلف الصناعات.
وقال عبد الرحمن بن محمد بن منصور، الرئيس التنفيذي بالإنابة لبنك المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «تدرك القيادة السعودية الدور الهام الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تمثل 99% من حجم مبيعات المملكة، وقد تم اتخاذ عدد من المبادرات لتسريع نموها. لقد ذهب.”
ولتعزيز هذا القطاع، أنشأ مجلس الوزراء السعودي بنك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التابع لصندوق التنمية الوطني في فبراير 2021، والذي بدأ عملياته في العام التالي. تعمل المؤسسة المالية كمحفز لتعزيز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتباره حجر الزاوية في النمو الاقتصادي في المملكة وتحقيق الأهداف المحددة في رؤية 2030.
وأطلقت هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وصندوق التنمية الوطنية مبادرات مختلفة تهدف إلى زيادة مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 35 في المائة بنهاية هذا العقد.
دعم ريادة الأعمال
ويسلط التقرير الأخير الضوء على الجهود النشطة التي تبذلها الدولة لتعزيز ريادة الأعمال من خلال صناديق وبنوك تمويل التنمية المتنوعة داخل نظامها الاقتصادي.
وقال التقرير إن “صندوق التنمية الوطني ينسق ويدمج عمليات الصناديق والبنوك التابعة له فيما يتعلق باحتياجات تمويل التنمية المتوسطة والطويلة الأجل من أجل تعزيز كفاءتها واستقرارها المالي. كما يهدف إلى تشجيع وإلهام ريادة الأعمال”. بما يتوافق مع الأهداف الشاملة للصندوق.”
وبحسب منصور، يلعب بنك المشاريع الصغيرة والمتوسطة دورًا مهمًا في معالجة تحديات القطاع، بما في ذلك نقص المنتجات التمويلية.
وأضاف أن “السوق ضخمة، حيث تضم أكثر من 1.4 مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم. ومن الضروري توفير حلول التمويل المناسبة لمساعدة هذه الشركات على التوسع”.
وقال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي: “يبرز بنك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كلاعب رئيسي في سد الفجوة التمويلية ومعالجة التحديات القائمة ومعالجتها من خلال حلول تمويلية واستثمارية شاملة بالتعاون مع برنامج كفالة والشركة السعودية لرأس المال الجريء ”
يهدف برنامج كفالة إلى مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على التمويل الذي تحتاجه للنمو وتوسيع أنشطتها.
من ناحية أخرى، يهدف SVC إلى تشجيع واستدامة التمويل للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة من مرحلة ما قبل التأسيس إلى مرحلة ما قبل الطرح العام الأولي.
وقال منصور: “إن الاقتصاد السعودي الآن قوي للغاية بسبب قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، الذي ينمو ضمن نظام بيئي تنموي يعزز قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الاستجابة للتحديات”.
كما أفاد بأن المؤسسة المالية قامت بتطوير ثلاثة نماذج تمويلية مبتكرة لدعم سيناريو ريادة الأعمال في الدولة: التمويل المشترك، والتمويل بالوكالة، والقروض منخفضة التكلفة.
وفيما يتعلق بنموذج التمويل المشترك، أوضح أنه يتضمن الأموال المودعة من قبل بنك الشركات الصغيرة والمتوسطة والبنك الشريك في محفظة برامج مخصصة في البنك الشريك. يقوم البنك الشريك بعد ذلك بإدارة المحفظة واستثمار هذه الأموال وتوفير التمويل المباشر لهذه المؤسسات.
وبدلاً من ذلك، يعمل نموذج الوكيل من خلال إيداع أموال البنوك الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة في محفظة برامج مخصصة على منصات التمويل الجماعي المتخصصة في التمويل الجماعي القائم على الديون.
وتقوم المنصة بعد ذلك بإدارة المحفظة وفق شروط وأحكام محددة، واستثمار هذه الأموال من خلال التمويل المباشر للمؤسسات.
علاوة على ذلك، في نموذج الائتمان منخفض التكلفة، يتم توفير السيولة لقطاع التمويل غير المصرفي لتعزيز قدرته على إصدار المزيد من القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة، وبالتالي تقليل نفقات تمويلها وكذلك تعزيز نموها ويجب أن يكون هناك راحة في التوسع.
رحلة الرقمنة
وأوضح الرئيس التنفيذي بالإنابة أن بنك الشركات الصغيرة والمتوسطة يعمل حاليًا على تطوير استراتيجية رقمية شاملة، تستهدف ثلاث ركائز مترابطة، بما في ذلك الخدمات المالية ومركز البيانات وخدمات القيمة المضافة.
وقال عن الخدمات المالية الرقمية: “يقدم البنك برامج تمويل مبتكرة من خلال بوابات التمويل لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على تحقيق أهدافها والوصول بسهولة إلى مجموعة متنوعة من الحلول التمويلية”.
ومن ناحية أخرى، فإن الغرض من مركز البيانات هو تحليل وتخزين بيانات الشركات الصغيرة والمتوسطة المدعومة بالذكاء الاصطناعي بشكل كامل.
وبالمثل، ومن خلال خدمات القيمة المضافة، سيختار البنك بعناية العروض التي تلبي الاحتياجات غير المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة ويتعاون معها من خلال الشركاء.
وقال منصور: “لا تزال الاستراتيجية (الرقمية) قيد التطوير، بهدف بناء نموذج عمل مبتكر يساعدنا على تحقيق أهدافنا بطريقة أسرع وأكثر كفاءة ويمكن الوصول إليها”.
رأس المال الاستثماري استثمار
وأوضح الرئيس التنفيذي لبنك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن حصة المملكة من إجمالي استثمارات رأس المال الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستبلغ 52 بالمائة في عام 2023، بينما ستصل إلى 31 بالمائة في عام 2022.
وأضاف: “هذا دليل على قوة ومرونة وفعالية الاقتصاد السعودي وجاذبيته الاستثمارية المتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد هذا الإنجاز على تحديث وتطوير الإطار التشريعي والتنظيمي الذي يحكم استثمار رأس المال الاستثماري”.
وفي وقت سابق من شهر يناير، كشفت شركة SVC أن تمويل رأس المال الاستثماري في المملكة العربية السعودية سينمو إلى 1.4 مليار دولار في عام 2023.
وأكد منصور أيضًا أن في.سي. وقد أدى توسع الدولة في المنطقة إلى تعزيز دورها بشكل كبير كعضو رئيسي في مجموعة العشرين ولاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي.
وقال منصور: “في عام 2018، احتلت المملكة المرتبة الرابعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث قيمة استثمار رأس المال الاستثماري. واليوم، وطننا العزيز يقود المنطقة بكل فخر”.