تعتزم دولة الإمارات استثمار أكثر من 800 مليون دولار في المبادرات الفضائية من خلال صندوق جديد ضخم، حيث يتجه الاستثمار الأول نحو إنشاء كوكبة من أقمار الاستشعار عن بعد.
ستستخدم هذه الكوكبة، التي تسمى “سرب” (المصطلح العربي لسرب الطيور)، تقنية رادار الفتحة الاصطناعية لالتقاط صور عالية الدقة. وأشارت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مراقبة الحدود واكتشاف الانسكابات النفطية واكتشاف السفن وتتبعها من بين الاستخدامات العملية لهذه الأقمار الصناعية. وتخطط دولة الإمارات العربية المتحدة لإطلاق أول قمر صناعي خلال ثلاث سنوات، ومن المتوقع أن يستمر برنامج القمر الصناعي بأكمله حوالي ست سنوات. ولم يحددوا المبلغ الإجمالي الذي يخططون لاستثماره في الكوكبة.
ويعد الصندوق الوطني للفضاء الذي تم الإعلان عنه يوم الاثنين بقيمة 3 مليارات درهم (820 مليون دولار)، أحدث علامة على تحول الدولة إلى قطاع الفضاء للمساعدة في تنويع اقتصادها المعتمد على النفط. وفي عام 2020، شكلت صادرات النفط ما يقرب من 30% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، تعتبر وزارة الاقتصاد الإماراتية الفضاء ضمن “قطاعاتها الاقتصادية الواعدة”، وقد نفذ برنامجها الفضائي عدداً من البرامج الكبرى على مدى السنوات الخمس الماضية.
أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة برنامج رواد الفضاء في عام 2017. وسيسافر أحد رائديها إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2023 في مهمة طويلة الأمد مع شركة اكسيوم سبيس. وكان رائد الفضاء هزاع المنصوري أول إنسان إماراتي يصعد إلى الفضاء في مهمة إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2019.
تم إطلاق خليفة سات، وهو أول قمر صناعي تم تصميمه وتصنيعه بالكامل في الإمارات، إلى مداره في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، أرسلت الإمارات مركبة مدارية إلى المريخ في عام 2020، وأعلنت عن خطط لإرسال مركبة تزن 22 رطلاً إلى القمر مع شركة ispace اليابانية الناشئة، وقالت سيرسلون مسبارًا إلى حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، بهدف الهبوط في النهاية على أحد الكويكبات في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.
وبحسب بيان صحفي، فإن الصندوق الوطني للفضاء “سيشجع بنشاط الشراكات بين الشركات الدولية والمحلية”. ستقوم الدولة أيضًا باستقطاب الشركات المحلية والدولية لكوكبة الأقمار الصناعية “سيرب”.