دعت دولة الإمارات الشركات الفرنسية لاستكشاف فرص الاستثمار، خاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد في الدولة، في ظل استمرار تعزيز العلاقات بين البلدين.
وجاءت هذه الخطوة بعد اجتماع بين وزير الاقتصاد عبد الله بن طوق ومستثمرين ورؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات الفرنسية.
ويرأس بن طوق وفداً إماراتياً إلى فرنسا لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي في القطاعات الرئيسية بما في ذلك الطاقة المتجددة والسياحة والطيران وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والفضاء والملكية الفكرية والاقتصاد الدائري.
وقال بن طوق يوم الخميس إن السياسات الاقتصادية التي أقرتها دولة الإمارات خلال السنوات الثلاث الماضية خلقت بيئة صلبة وخصبة لتطوير الشركات الفرنسية الكبرى، مما مكنها من الوصول إلى أسواق جديدة.
وأضاف: «توفر لهم دولة الإمارات العديد من الحوافز والمزايا، بما في ذلك البنية التحتية المتقدمة والقوانين المرنة التي تضمن المنافسة العادلة، بالإضافة إلى نظام الخدمات الرقمية الذي يمكن من خلاله تأسيس الأعمال بسهولة».
أدخل ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي عددًا من القوانين الجديدة بهدف تعزيز اقتصاده ودعم القطاع الخاص.
وتهدف الإصلاحات إلى تحسين سهولة ممارسة الأعمال وجذب المستثمرين الأجانب وخلق فرص العمل وتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.
وسمحت دولة الإمارات العربية المتحدة بملكية الشركات الأجنبية بنسبة 100%، وخفضت قيود التأشيرات، وقدمت حوافز مختلفة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأصدرت قوانين لتحسين الشفافية للمستثمرين.
وتتخذ البلاد أيضًا تدابير مختلفة لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر. وتهدف إلى جذب 550 مليار درهم (149.7 مليار دولار) من الاستثمار الأجنبي المباشر بحلول عام 2030 والوصول في النهاية إلى تريليون درهم بحلول عام 2051.
وقال الوزير إن الدولة تعمل بشكل مستمر على تطوير تشريعاتها الاقتصادية وطرح المبادرات والبرامج المبتكرة التي تدعم البيئة الاقتصادية وتجذب الاستثمار الأجنبي المباشر خاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد.
وتشمل هذه “إصدار تشريعات لحماية الملكية الفكرية وإطلاق استراتيجية طموحة لجذب المواهب والعقول لتعزيز مكانة الإمارات كمركز مستدام للإبداع والابتكار”.
وتحتضن دولة الإمارات أكثر من 600 شركة فرنسية تعمل في مختلف القطاعات بما في ذلك الطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستية والفنادق والطيران والفضاء والخدمات المصرفية والتأمين. وبحسب السيد بن طوق، فإنهم يوظفون أكثر من 30 ألف شخص.
وأضاف: «تعد الإمارات ثاني أكبر مستثمر خليجي في فرنسا ولديها أكثر من 50 شركة تعمل في مختلف القطاعات في فرنسا. وسنواصل العمل مع شركائنا الفرنسيين لزيادة عدد الشركات العاملة في أسواق البلدين، وخلق الآلاف من فرص العمل.
وفي إطار زيارته، التقى السيد بن طوق أيضًا بنظيره الفرنسي برونو لومير لبحث سبل بناء شراكات بين البلدين في قطاعات اقتصادية جديدة.
كما ناقش الوفدان الإماراتي والفرنسي فرص تعزيز العلاقات الثنائية في مجال السياحة والطيران. وفي عام 2022، تجاوز عدد السياح الفرنسيين الذين زاروا الإمارات 490 ألف سائح، بزيادة قدرها 20 ألفاً عن عام 2021.
تم التحديث: 28 سبتمبر 2023 الساعة 7:02 صباحًا